غفور مخموري: علينا التعاون من اجل محو آثار وجود ظاهرة الإدارتين في كوردستان وأنْ نجعل حكومة كوردستان قوية ذات أسس حديثة لسائر مواطني كوردستان
غفور مخموري: ينبغي على حكومة كوردستان اطلاق برنامجه من اجل قيام ثورة ثقافية، أي ثورة القراءة والكتابة، لإعادة بناء روحية وذهنية الفرد الكوردستاني
ميديا - اربيل :
نظمت مكتبة آشتي عصر يوم الخميس الموافق لـ 18 / 2 / 2021 في اربيل مراسيم حفل توقيع كتابين جديدين للسيد غفور مخموري سكرتير الإتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK ، حضرها عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والكُتاب والمثقفين والصحفيين، في البداية رحب الكاتب والروائي السيد صابر رشيد بأسم مكتبة آشتي بالحضور، مثمناً عالياً أهمية دور غفور مخموري في مجال الكتابة والثقافة في كوردستان، بعده رحب مخموري بالضيوف وحضورهم، شاكراً مكتبة آشتي على تنظيم اللقاء، قدّم بعد ذلك ملخصاً عن الكتابين وفحواهما، حيث قال : (اهدي لكم اليوم كتابي الجديدين، الأول (هەگبەی مەخمووری) ويعني بالعربية (جعبة مخموري) ويضم بين دفتيه مجموعة نتاجاتي الأدبية والثقافية والمكتوبة في فترات مختلفة، الى جانب بحوث أدبية وثقافية وفولكلورية وفلسفية، والثاني هو( بصراحة)، الكتاب عبارة عن مختارات من لقاءاتي الصحفية التي اجرتها معي الصحف والمجلات والمؤسسات الأعلامية المحلية والعربية والأجنبية، واستطيع القول أنّ هذا الكتاب هو قراءة معاصرة لواقع كوردستان السياسية خلال ثلاثين سنة المنصرمة، تحدثت فيه عن المشكلات والمعضلات السياسية الكوردستانية وطرحت الحلول بصددها). كما أشار الى أنّ كتاب (بصراحة) وهو باللغة العربية موجه بالأحرى الى الوسط العربي للتعرف أكثر على قضية شعب كوردستان، مؤكدا على ضرورة أنْ يدرك الوسط العربي تلك الحقيقة، وهي أنّ الحل الأساس لقضية شعب كوردستان هو الإستقلال فقط. وأضاف : (حاولت في الكتاب طرح سؤالين، من نحن؟ وماذا نريد؟ وجوابنا هو: نحن أمة كوردية، لنا حقوق قومية أسوة بباقي القوميات.).
واستطرد قائلاً: (لقد أعلنّا الحقيقة وهي أن تجربة المائة عام من التعايش مع عرب العراق أثبتت للجميع انّ شعب كوردستان لايستطيع البقاء بعد الآن ضمن خارطة العراق المصطنعة، لأنّ العرب السنة فعلوا ما بمقدورهم فعله ضد الكورد خلال ثمانين سنة من حكمهم في العراق، وبعد سقوط نظام البعث في ربيع 2003، وعندما تسلم العرب الشيعة في العراق السلطة، ساروا على النهج ذاته تجاه الكورد، و يؤكد لنا هذا التأريخ انّ الإستقلال هو الحل الأساس لقضية شعب كوردستان وليس البقاء ضمن العراق.).
كما سلط الضوء على الاوضاع السياسية في كوردستان مشيرا الى أنّ كوردستان تمر بأوضاع حساسة ودقيقة، لذا علينا مراعاة المصلحة العامة والعمل على حفاظ ومأسسة الحكومة ، وأن نجعل حكومة كوردستان قوية وفق اسس حديثة تخدم سائر مواطني كوردستان، كما يجب محو آثار وجود ظاهرة الإدارتين وتوحيد قوات الپيشمركة والشرطة والأجهزة الأمنية والمخابراتیة، مما يجعل حكومة كوردستان أكثر قوة.).
في اطار حديثه أكد غفوري على وحدة صف الشعب الكوردستاني وكلمته ووصف ذلك بلسماً للجروح، وأضاف: ان وحدة الصف والكلمة هي الضمان الذي يحقق لنا النصر، وبما أن أعداء ومحتلي كوردستان متحدون على اختلاف أفكارهم ومصالحهم ضد شعبنا، لذا علينا أيضاً الإتحاد لمواجهة تهديدات الأعداء ومراعاة المصلحة العليا لشعبنا والتخلص من النظرة الحزبية الضيقة.
كما ينبغي على وفد كوردستان الذهاب الى بغداد والأماكن الآخرى موحداً، وليس متشتتاً حزبياً، إنّ قضيتنا قومية ووطنية، هي قضية الأرض والشعب، و ليست قضية هذا الحزب أو ذاك.
تطرق غفور مخموري الى أهمية تعزيز الحركة الثقافية في كوردستان قائلاَ: (يجب ايلاء الأهتمام الكامل بتعزيز الحركة الثقافية في كوردستان وأنْ نحاول استنهاض الحس القومي والوطني كي يشعر المواطن الكوردستاني بالأنتماء لوطنه و يضحي من أجله، كما ينبغي على حكومة كوردستان اطلاق برنامجه من اجل قيام ثورة ثقافية، أي ثورة القراءة والكتابة، لإعادة بناء روحية وذهنية الفرد الكوردستاني، وباعتقادي أنّ توعية الفرد وانتمائه لأرضه وحب شعبه هي الثورة بحد ذاتها، ويشكل هذا عاملاَ قوياً لتعزيز الشعور القومي والوطني و تربية جيل مثقف وواعٍ مستقبلا.).
الجدير بالذكر أنه جرى في الختام مراسيم حفل التوقيع على الكتابين، و تم اهدائهما ونال اللقاء استحسان الحضور.