آدار برس- خاص
جاءَ ذلك في حوارٍ أجراه «آدار برس» مع السكرتير العام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني (YNDK)، “غفور مخموري” حول الاجتماع الذي عقدوه مع مجموعة أحزابٍ وتياراتٍ سياسية في إقليم كردستان لبحث هجمات تركيا ضدَّ عفرين، إضافةً إلى المواقف الدولية الخجولة حيال ما يحدث في عفرين، إلى جانب غايات تركيا من عمليتها العسكرية.
وفيما يلي نص الحوار:
في خطوة ربما تعتبر الأولى من نوعها في إقليم كردستان العراق، تم توحيد رؤية 42 حزب وتيار سياسي حيال عفرين.. هل لكم التطرق لدوافع ما قمتم به؟
وجدنا بأنه علينا القيام بشيء ما من أجل أهلنا وأبناءنا في عفرين، لذلك قمنا بتوجيه الدعوات لعدد من الأطراف والقوى السياسية والمجتمعية لمختلف المكونات في باشور كوردستان، وهناك من لبى النداء ولم يتردد في المساهمة والتضامن في ذلك، وهناك من لم يتحرك ساكناً، ولم يؤثر ذلك فينا، لأننا كنا مقتنعين، لذلك عقدنا الاجتماع بمبادرتنا ودعوتنا كحزب وأعضاء، وبعد ترحيب الحزب بممثلي الأحزاب والجهات السياسية للاجتماع، وبعد نقاش مطول من الحضور عن الهجمات التركية على عفرين وغربي كوردستان على طول الشريط الحدودي المحاذي للحدود الفاصلة بينهم وبين تركيا، ومخاطر تلك الهجمات والاعتداءات، توصلنا إلى أن الهجوم على عفرين وغربي كوردستان يعني الهجوم على كامل كوردستان، وأن أفضل جواب للرد على هذا الهجوم وكافة مؤامرات محتلي كوردستان هو صوتنا الموحد ووحدة صفنا.
وماذا عن القوى والأطراف التي لم تلبي دعوتكم؟
حقيقة، لقد لاقى الاجتماع القبول من قبل ممثلي الأحزاب والجهات السياسية، ولبوا الدعوة التي بادرنا بها، مؤكدين بأن شعب كوردستان هو ذو صف موحد وإرادة موحدة وقادر على قبر كافة مؤامرات محتلي كوردستان، وعبر هذا الطريق يتمكن من الدفاع عن حقوقه، كما أكدنا معاً على أن شعبنا الآن في غربي كوردستان هو صاحب قراره وإرادته، وهذا ثمرة كفاح وتضحيات شعبنا خلال سنوات عديدة، ولن يتخلى عنها تحت أي ضغط، فالأطراف السياسية المجتمعة إضافة إلى إدانة هجمات وحملات تركيا على عفرين، عبروا عن دعمهم لكفاح وتضحيات غربي كوردستان، وأما عن الذين لم يلبوا الدعوة فهذا أمر يعود إليهم كقوى وكأطراف سياسية، فالتاريخ سيؤرخ كل شيء.
كيف تقرؤون ادعاءات تركيا بأن عفرين تحتضن تنظيمات إرهابية، وهي تقصد وحدات حماية الشعب؟ وبرأيكم ما غاية تركيا من ضرباتها العسكرية؟
باعتقادنا أن تهديدات وهجمات النظام التركي على مدينة عفرين وغربي كوردستان، وضعت غربي كوردستان في وضع صعب جداً، خاصة الوضع الراهن الذي تمر به مقاطعة عفرين، حيث يقترب من إبادة جماعية أخرى، إنها جريمة ترتكب ضد كامل مكونات غربي كوردستان، لذلك لا يمكن أن نركن إلى الصمت إزاء هذه الكارثة المتوقعة، إن تلك الهجمات الصاروخية الوحشية من قبل تركيا التي تشن على المواطنين المدنيين في عفرين هي مؤامرة محبوكة، وهي امتداد للمؤامرة التي نفذت ضد جنوب كوردستان، إننا في الوقت الذي ندين بقوة تلك التهديدات والهجمات، نعلن دعمنا الكامل لكفاح شعبنا في غريي كوردستان المشروع والتضحيات الشجاعة لوحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المراءة YPG، ونعلن لجميع الأطراف بأننا لن نبقى ساكتين ونكرس كل مساعينا ونسلك كل الطرق لكي نخلق الضغط حتى يستنجد المجتمع الدولي أهالي (عفرين) لإنقاذهم من تلك المأساة المتوقعة.
ما تقييمكم للمواقف الدولية ومجلس الأمن حيال استهداف الجيش التركي للمدنيين العزل في القرى والأرياف ومخيمات النازحين؟
حقيقة، هي مواقف خجولة، لأنها لم تبادر بأي شيء حتى اللحظة، لذلك ندعو المجتمع الدولي والأُمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية سيما منظمات حقوق الإنسان إلى أن يستغيثوا أهالي (عفرين) ولا يظلوا ساكتين، إذ لا يمكن أن تدمر هناك مدينة ويتعرض أهاليها إلى (جينوسايد) ويكون المجتمع الدولي دون موقف، من هنا ندعو القوى العظمى والمجتمع الدولي لوضع حد لاعتداءات تركيا على شعب غربي كوردستان. لاشك إن صمت الأُمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء تهديدات وهجمات تركيا على شعب كوردستان، هو ضد ميثاق الأُمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكامل المبادئ والقيم الديموقراطية، فعليه احترام تلك المواثيق والإعلانات الدولية التي هم وقعوها بأنفسهم، لذلك إذا كان المجتمع الدولي يحترم الإنسان فمن الضروري حماية الإنسان الكوردستاني من تلك التهديدات.
كيف ترون مؤتمر سوتشي؟ وهل تتوقعون مشاركة ممثلي الإدارة الذاتية فيه بعد موقف روسيا ودعمها لتركيا بشن الهجمات على عفرين؟
حسب قناعتي على الإدارة الذاتية أن تأخذ قراراً بعدم المشاركة في مؤتمر “سوتشي”، لأن الأطراف المشاركة في المؤتمر ليس لهم أي موقف بما يخدم قضية شعب غربي كوردستان.
حوار/سهيلة صوفي
تحرير/ ع. أحمد