غفور مخموري لإذاعة (نون) الأردنية: نحمّل بغداد مسؤولية عدم حل وحسم المشكلات بين أربيل وبغداد

تموز/يوليو 09, 2024

الأردن ساعد كوردستان ... ولا علاقة لإسرائيل بالثورة الكوردية

دولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني لدیه رؤية جديدة لإدارة اقلیم كوردستان

 

میدیا - عمّان:

 

تحدث السكرتير العام للأتحاد القومي الديمقراطي الكوردستانيYNDKغفور مخموري عن الاوضاع السياسية في كوردستان والعراق والمنطقة، مؤكدا أنّ كوردستان تحاول باستمرار بناء علاقة ودية ومتوازنة مع دول وشعوب المنطقة. وأكدّ مخموري أنّ العلاقات الأردنية الكوردستانية مميزة جدًا فالمملكة وقفت مع كوردستان في كثيرٍ من المواقف.

استضاف الصحفي الأردني المعروف السيد سمير الحياري المدير العام لوكالة عمون الأخبارية في برنامج ( المسافة صفر) للأذاعة (نون) الأردنية مساء يوم الأثنين 8-7-2024، استضاف غفور مخموري السكرتير العام للاتحاد القومي الديمقراطي الكوردستاني YNDK، وفي حوار موسع حول الأوضاع في كوردستان والعراق والمنطقة، سلط الضوء على آخر التطورات والمستجدات السياسية والعلاقات بين بغداد وأربيل حيث قال مخموري: " هناك جهود كثيرة لتخفيف التوترات وحل المشكلات بين أربيل وبغداد، وقد زار زعيم الحركة التحررية الوطنية الكوردستانیة الرئيس مسعود بارزاني بغداد في الأيام القليلة الماضية والتقى برئيس الوزراء العراقي ومجلس النواب والعديد من الأطراف السياسية العراقية. وكما هو الحال دائماً، أعرب عن استعداده لبذل كل ما في وسعه للمساعدة في حل المشكلات وتحسين الأوضاع السياسية في كوردستان والعراق. وبلاشك كانت هناك العديد من المشكلات بين أربيل وبغداد وتم فرض حصار سياسي ودبلوماسي على كوردستان، ولكن بجهود ومحاولات الرئيس مسعود بارزاني وسياساته الحكيمة تم حل المشكلات وكسر الحصار السياسي والدبلوماسي المفروض على كوردستان".

وأشار مخموري الى الخلافات والملفات المتنازع عليها بين اربيل وبغداد الى أن "أهم المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد تكمن في عدم تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي المتعلقة بتطبيع الأوضاع في كركوك ومخمور والمناطق المستقطعة الأخرى من كوردستان، وكذلك عدم ارسال حصة كوردستان من الموازنة العراقية العامة وقطع مستحقات كوردستان المالية من قبل الحكومة العراقية منذ عام 2014 وحتى الآن، اضافة الى عدم حل مسألة النفط والغاز وعدم مساعدة البيشمركة والقوات الامنية الكوردستانية، هذه هي ملفات مشكلاتنا الرئيسة مع بغداد، لذا نحن نحمّل بغداد المسؤولية والاهمال فی عدم حل وحسم مشكلاتنا، وتواصل حكومة إقليم كوردستان جهودها لتطبيع العلاقات بين أربيل وبغداد، وهذه نابعة من رغبة حكومة كوردستان، وفي هذا الصدد أوفتْ بجميع التزاماتها تجاه حكومة العراق، ولهذا الغرض فقد زار دولة رئيس وزراء حكومة إقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني بغداد عدة مرات، لكن للأسف لم تفِ الحكومة العراقية بوعودها ولا تزال غير جادة في حل المشكلات".

وحول كيفية ادارة اقليم كوردستان قال مخموري لأذاعة (نون): "لدى دولة رئيس الوزراء مسرور بارزاني رؤية جديدة لإدارة كوردستان، وقد بذل منذ بداية ولايته جهوداً كبيرة لإضفاء الطابع المؤسسي على مؤسسات كوردستان وقام بعمل مهم في هذا الصدد. وعلى الرغم من المشكلات التي يواجهها كوردستان من قبل العراق ودول الجوار، إلا أن حكومة كوردستان تمكنت صامدة من مواجهة العقبات والمشكلات والمضي قدماً الى الأمام".

وفي اطار هذا اللقاء سلط مخموري الضوء على علاقات كوردستان مع دول المنطقة والعالم، قائلاً : "من الناحية الدبلوماسية، تتمتع كوردستان بعلاقات ودية مع دول المنطقة ومعظم الدول العربية والعديد من دول العالم، وتحاول كوردستان باستمرار بناء علاقات متوازنة وودية مع دول وشعوب المنطقة والعالم".

في جانب آخر من اللقاء تطرق مخموري الى العلاقات بين الأردن وكوردستان، مشيراً الى أنّ " الشعب الكوردي ينظر دائماً إلى الشعب الأردني بأحترام وتقدير، وانّ مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية تجاه الشعب الكوردي تحظى بأحترام وثناء" ويمكننا القول أن العلاقات بين الأردن وكوردستان ممیزة ومثالية. فالعلاقات بين الأردن وكوردستان تاريخية وعلى أعلى مستويات، وكوردستان ترغب في المضي قدماً لتعزيز تلك العلاقات".

وبين انّ الحكومة الأردنية ساعدت إقليم كوردستان، من خلال القتال الجوي ضد جماعة داعش الإرهابية، وتوجيه جلالة الملك عبدالله الثاني، لفتح المستشفى العسكري في إقليم كوردسان لعلاج الجرحي وحتى الآن الفريق الطبي الأردني موجود في أربيل.

وفي محور آخر من اللقاء، سلط مخموري الضوء على الأوضاع الأمنية والأستقرار في كوردستان مؤكداً: " أنّ قوات الأمن (الآسايش) والشرطة وبيشمركة كوردستان نجحت في الحفاظ على السلام والأمن في كوردستان في الماضي وحتى الآن، ان الأستقرار السائد في كوردستان جعل المحافظات العراقية الأخرى أنْ تتمناه ، مما حوّل أربيل وكوردستان الى ملاذ آمن للكوردستانيين ولعموم العراقيين".

وفي اللقاء ذاته، تحدث غفور مخموري عن التعايش بين مكونات كوردستان قائلاً: "كوردستان هي واحة السلام والأخوة والتآلف والتعايش، إذا نظرنا إلى التعايش بين مكونات كوردستان، نجد انه أصبح مثالاً حياً في المنطقة، وهو ما جعل كوردستان الأكثر استقراراً، فنحن نفتخر بهذا التعايش الكوردستاني ونحاول أن تبقى كوردستان واحة للتعايش المشترك كما هي". واضاف" علينا جميعاً أن نعمل على كافة المستويات لنشر ثقافة القبول المتبادل وتعميق روح الأخوة والتآلف والتعايش".

وبين أنّ الكورد، ليس لهم مشاكل مع الشعوب، إنما نضالهم هو ضد الحكومات التي لا تتصالح مع الشعب الكوردستاني الممتد على وطنه المجزء بين العراق وإيران وتركيا وسوريا، ويعشيون على أرضهم وجغرافيتهم، فالأرض الكوردستانية بالأصل مستقلة أرضًا وشعبًا عن هذه الدول.

وأشار إلى أنّ النضال الكوردي، دفع العراق للاعتراف بالأرض الكوردستانية والإدارة المستقلة على إقليمهم، مؤكدًا أنّ كل ما يشاع عن الدعم الإسرائيلي للثورة الكوردستانية ما هو الّا كذب، فالثورة اعتمدت على نفسها ولم تأخذ أي سلاح من أي دولة، وانما اعتمدت قوات البيشمركة الكوردستانية على الشراء من التجار الاتراك والعراقيين.

وحول رأي الكورد في القضية الفلسطينة، بين أنّ الكثير من الكورد شاركوا في النضال مع الفلسطينيين، ويؤمنون بالحق الفلسطيني، فكوردستان وفلسطين واحتلالها هو جزء من "سايكس بيكو" وقد رفع العلم الفلسطيني على مبنى القنصلية الفلسطينية في أربيل على الأراضي الكوردستانية.

وحول علاقة إقليم كوردستان بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ونظامه، أوضح أنّه رغم حصول الشعب الكوردي على شيء من حقوقه نتيجة النضال حينها الّا أنه تأذى كثيرًا من النظام.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاء استمر لمدة ساعة وعبّر فيه مخموري عن آرائه حول عدة مواضيع أخرى تتعلق بالأوضاع في كوردستان والعراق.